Maher

ماهر قندح

أمين عام 1992 – 1995 / 1997 – 1999

بسم المحبة التي جمعتنا أكتب لكم هذه الكلمات…

ابتدأت مسيرتي مع الأمانة العامة للشبيبة في عام 1990 كعضو في اللجان، ثم توالت خدمتي كعضو أمانة وأمين عام انتهاءً بعام 1999، كرَّست فيها نفسي لخدمة الشبيبة في الأردن بكل ما وهبني الله من نِعم ووزنات وسرت حيث قادني الروح لتحقيق ذلك. خلال هذه الفترة سعت الأمانة العامة للشبيبة إلى إنشاء فرق للشبيبة في كل الرعايا وتوجيه الشبيبة نحو إيمانها العامل وليس الموروث، وأبرزت دور العلماني في الكنيسة ودخلت الشبيبة خلال هذه الفترة إلى كل بيت مسيحي.

ما الذي ميّز تلك الفترة؟

* قيادة روحية داعمة لرسالة الشبيبة تمثلت بسيادة المطران سليم الصايغ الذي دعم الشبيبة بكل ما يملك من إمكانيات وصلى لأجلها وسهر على خدمتها.

* اندفاع وحماس الشبيبة للصلاة والعمل رغم تواضع الإمكانيات؛ فكم من الساعات قضاها أبناء الشبيبة ساجدين ومُصلّين بفرح وعاملين في حقل الرب.

على الصعيد الشخصي، ساعدتني الشبيبة على تنمية إيماني وغرست بداخلي بذور الصلاة والعمل بفرح… أعطتني سلاماً داخلياً ساعدني على أداء رسالتي بفرح وبهمة لا تني وروح متقد… علمتني الشبيبة أنَّ نجاح أي عمل مربوط بالصلاة فلا نجاح لأي عمل دون الصلاة لأجله.

طوال عملي مع الشبيبة كان هناك عطشاً دائماً للمزيد من العطاء. الشبيبة بالنسبة لي هي ينبوع ماء عذب متدفق عليَّ أن أستقي منه على الدوام ووجب عليَّ الاعتناء به ليبقى عذباً نقياً يستقي منه كل عطشان لكلمة الله.

رسالتي لكم أحبائي هي أنكم تعتنون اليوم بحقلٍ زُرع وارتوى من المحبة، اهتموا واعتنوا بهذا الزرع وأخرِجوا منه ثماراً طيبة. اهتموا ببناءٍ أُسِّسَ على الصخر، أسسه يسوع الملك شفيع شبيبتنا الحبيبة، فحافظوا على جمال هذا البناء ورونقه.

بكل صدق أقول لكم وبناء على تجربتي “لن تجدوا أجمل وأنقى وأطهر من هذا البناء”…

صلاتي لكم ولكل عضو من أعضاء الشبيبة أن يمنحكم يسوع ملك الشبيبة النعمة والقوة للعطاء وأن تشملكم العذراء سيدة الشبيبة بعنايتها.