حرصًا من الأمانة العامة للشبيبة المسيحية على تنشئة وتحضير أعضاء اللجان وجعلهم واحدًا، نورًا مضيئًا؛ أقامت لقاء الأمانة ولجانها الأوّل من ١٥ – ١٧ شباط ليكون نقطةَ انطلاقٍ وفرصةَ بناءٍ مشترك.
اشتمل على محاور رئيسية للفقرات: الجانب الروحي، الجانب الإداري والجانب التدريبي.
ابتدأ اللقاء أيّامه بالقداس الإلهي الذي ترأسه المرشد الروحي العام الأب وجدي الطوال ومساعد المرشد الروحي الشمّاس باسل برانسي مسلّطًا الضوء في عظتهِ على نِعَم الله التي لطالما كانت أكبر من توقعاتنا، ومن الإنجيل المقدس أكّد على ضرورة إزالة الحواجز بين الأشخاص وتجنّب التمييز، منطلقين من مسيرة الخلاص فيضيء نورُنا لكلِّ النّاس.
وفي أولى الجلسات الروحية، ابتدأ الأب وجدي الطوال بروحانية الشبيبة التي تجعل للخدمة معنًى، والتي توجّهت هذا العام إلى مفهوم النور انطلاقًا من آيات من الكتاب المقدس التي أشارت إلى أهمية العيش بشركة ومحبة وسعي يومي للقداسة على مثال يسوع الشاب، فندرك مصدر نورِنا وننتشر بهِ فنضيءَ العالم.
وعن رفيق المسيرة كانت الجلسة الثانية متعرّفين فيها على القديس بطرس مبتدئين بدعوتهِ بكلّ ما عندهِ، إلى حبِّهِ والنورِ الذي يشعّ وهذا ما كان محورًا أساسيًا للسهرةِ الروحية بقيادة الشماس باسل برانسي، فيها تأمل المشاركين بنصوص إنجيلية عن القديس بطرس وتراتيل فاضت بالمحبة بقيادة الفرقة الموسيقية للأمانة العامة JEC Band، منتهيًا بالتأكيد على أهمية أن نكون بأجمعنا معًا، فيضيءَ نورُنا تاركًا أكبر أثر، منجزًا كل هدف.
وفي الجلسات الإدارية ابتدأ الأمين العام إبراهيم مسلَّم بالترحيب بأعضاء اللجان مؤكِّدًا أن الأمانة بكافة لجانها هي عائلة واحدة كأعضاء مختلفة بجسم واحد رأسه يسوع المسيح. ووضّحَ رؤية الأمانة ورسالتها وقيمها، داعيًا لجعل الشبيبة ذات أثر في الكنيسة والمجتمع والوطن، وتمَّ طرح بعض النقاط الإداريّة العامّة التي تحكم عمل لجان الأمانة، وتلى ذلك بعض المشاريع والأهداف التي تعمل الأمانة على تحقيقها في هذا العام.
ومع نائب الأمين العام غسان عصفور، تمَّ عرض وتوضيح مدوَّنة سلوك الأمانة العامة ودور كل عضو فيها وأهمية التركيز على المصلحة العامة في أي خطط مستقبلية، مع أمثلة لحالات مختلفة شارك الجميع في تقييمها وكيفية حلها والتعامل معها.
وعرضَ أيضًا توجّه وأهداف خطة العام، مبتدئًا بخطوات بناء الخطة، حيث شارك الأعضاء باقتراح خطوات فعّالة لأهداف الأمانة العامة لهذا العام وتصفيتها حسب بنود كيفية اختيار القرارات الجيّدة وتحديد ما إذا كانت مناسبة ويمكن تطبيقها وضبطها بوقت محدد.
ومع لجنة التدريب والتطوير، كانت الجلسات التدريبية بقيادة مسؤول اللجنة فراس طاشمان منطلقًا من إدارة الوقت كونه مفتاح لإدارة الذات وتوضيح آثاره وكيفية تنظيم الأمور وتقسيمها على الأيام دون التقصير بأي جانب. وأكّد على أهمية وجود هدف واضح ومُحدَّد والذي يُنجَز بأعمال يومية بسيطة. وعرض بعض معوّقات تنظيم الوقت وقام الأعضاء بالتناقش فيها وإيجاد حلول لها.
وانتهت الجلسة بتشارك خبرات ونصائح بما يخص إدارة الوقت ونصائح تدريبية وتنظيمية، وجعل كل ما نمرّ به فرصة لإنجاز جديد.
وانتهى اللقاء بتوزيع الشهادات على الأعضاء الذين أكملوا هذه الدورة التدريبية.
تقرير: راية الحجازين
تصوير: أسامة طوباسي