الأمين العام أسامة شطارة : يا حيالله شبيبتنا

وسط الأفراحِ الفصحيّة التي نعيشها بقيامةِ المسيح وانتصارهِ على الموت، تتجلّى الفرحة أكثر في هذه الأيّام المُباركَة برؤيةِ أبناء الشبيبة يملئون الكنائس من جديد بعد انقطاعٍ دامَ عامين؛ بسبب جائحةِ كورونا والقيودِ التي فُرِضَتْ على الصلوات والاحتفالات الليتورجيّة ما بين إغلاقٍ كاملٍ للكنائس أو تحديد الأعداد المُشارِكة والحظر الليليّ.
ما أجملَ حماس الشباب وتواجدهم في الكنيسة وهم يأخذون دورهم الطبيعيّ في الخدمة؛ فرأيناهم خليةَ نحلٍ من العمل الدؤوب يزينونَ الكنيسة وساحات الأديرة يومَ أحد الشعانين وبتواجدهم طيلة أيام الأسبوع المقدّس بمختلفِ أشكال خدمتهم من المشاركة في القراءات وخدمة الهيكل والترتيل وتحضير التأملات يومَ خميس الأسرار ودرب الصليب يوم الجمعة العظيمة وتلوين البيض وتوزيعه على براعمنا وأطفال الرعية والمساعدة في التنظيم والتقادم وغيرها من الفقرات التي نشكرُ الله على عودتها بأبهى حُللها، وهذا ما نسعى إليه بشكل رئيسيّ في الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة هذا العام، ونضع كلّ طاقتنا لامتداده إلى جميع فرق شبيباتنا المُنتشرَة في تسعِ محافظاتٍ في الأردن.

لنسمحَ أيّها الأخوة والأخوات بعودةٍ آمنة للشبيبة إلى حضنِ الكنيسة أمّنا ولنفتحَ لهم الأبواب على مصراعيها؛ فهم حاضر الكنيسة ومستقبلها وواجبٌ علينا جميعًا تقديم كلّ الدعم لهم، وأن نتقبلَ اندفاعهم بصدرٍ رَحبٍ دونَ إصدار الأحكام والانتقادات، ولكن بنفس الوقت مع مرافقة مسؤوليهم في الشبيبة والمرشدين الأعزاء الذين لهم كلّ الشكر والتقدير على رعايتهم المستمرة لأبنائنا.

لننهضَ ونشهدَ لقيامةِ المسيح.

لننهضَ ونشهدَ لفرح القيامة، فرح الشباب، وفرح الشبيبة.

لننهضَ ونشهدَ للتحرُّر من قيودِ الخطيئة، ولعيشِ الحريّة الحق.

لننهضَ ونشهدَ عبر 29 فرقة شبيبة ممتدة في بلدنا الحبيب.

ومع المسيح القائم نقول لتنهضَ شبيبتنا ولنكسرَ قيود الجائحة التي نسأل الله أنْ يبعدها إلى غيرِ رجعةٍ، ونعلِن العودة الميمونة لتكونَ الشبيبةُ في وضعها الطبيعي المعتاد عمادَ رعايانا ومحركها كما كانت طوال السنوات الماضيّة.

كلّ عامٍ وأنتم بألف خير،

كلّ عامٍ وكنائسنا تزخرُ بطاقاتِ الشباب، آمالهم، وأحلامهم،

ويا حيالله شبيبتنا.

Facebook
Twitter
WhatsApp
Email