انطلاقًا مِن إدراك أهميّة أنْ يعي ابن الشبيبة الجامعيّة لرسالتهِ في أن يكون نورًا مضيئًا في عالمِ التكنولوجيا والإعلام الرقميّ؛ أقامت الأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة – لجنة الجامعيّة المخيم الصيفيّ لهذا العام تحت عنوان “Lumedia”، في الفترة الممتدّة من ٤ – ٧ تمّوز، في مركز سيّدة السلام – طريق المطار.
ابتدأ المخيّم بالقداس الإلهيّ الذي ترأسهُ ضيف المخيّم؛ الأب الدكتور جوزيف صويص، الذي أرى المشاركين في بطرسَ الرسول شخصًا يُشبِهُهم، مدعوٌّ لكنه لم يُسلَخ عن واقعهِ وإنما أبحرَ نحو العمقِ.
حيثُ تسلسل في الفقرات الروحية من الحديثِ عنِ استثمارِ المواهبِ والنعَم لمجدِ الله في الكنيسة. والإيمانِ الواثقِ بما هيّأهُ الله فينا لاستقبالِ الدعوة الشخصية الفريدة، إلى أهميةِ أن نكونَ رُعاةً أمناء على كُل مَنْ وما هو مِنْ مسؤولياتنا في الحياة.
رافقَ المخيم مجموعة من المسرحيات التي كانت انعكاسًا لواقعِ شبابِ اليوم المنغمس في وسائلِ الإعلام، ليكونَ مُتَيقضًا لما بينَ يديهِ من وسيلةٍ بإمكانها أن تُشِعَّ في حياتهِ ولِمَن حولِهِ بالنورِ على مختلف الأصعدة، إن سيطرَ بإرادةٍ واعيةٍ عليها، ملتفتًا لما أفاضهُ الله عليهِ من مواهِب.
ولكي يعرفَ المشاركون “كيف يُضيئوا من الداخل” أقامت عضو لجنة التدريب والتطوير نيفين أندراوس ورشة العمل التي دعت فيها المشاركين بدايةَ لمعرفةِ ذواتهم، مشجعةً إياهم على التخلّي عن خوفِ الرجوع والتزام الاستمرارية التي ستصل بهم ليقينِ أهميَّتهم، عندها سيضيئون عالمهم.
وفي المنحى الثقافي التوعوي حضرَت المدربة لين أبو خضر ومسؤول لجنة التدريب والتطوير فراس طاشمان وأيضًا السيّدة ديانا معايعة في فقرةٍ أخرى، وكانت هذه الجلسات حول الثقافة الجنسيّة، بهدفِ جعل أبناء الشبيبة مُدرِكين لما ينتشرُ في عالمِ اليوم، وكيفَ بإمكانهم محاربة ذلك انطلاقًا من تعاليم الكتاب المقدس.
ولأن الإعلام كانَ وجهةً أولى في هذا المخيم، عمِلَ المشاركونَ خلال أيّامهِ على تحضير فيديو قصير يسلّط الضوء على قضية أو هدف أو فكرة معينة من اختيارهم، بذلك تمكّنوا من اطلاق العنانِ لأفكارهم ومواهبهم المتنوعة من كتابةٍ وتمثيلٍ وتصويرٍ ومونتاجٍ.
كما وأُقيمَ زياح للقربان الأقدس تخللهُ تأمّلات واعترافات بحضور عددٍ من الكهنة، وقُدّمَ لكل شخص آيات من الكتاب المقدس، تذكّرهُ بالرجوع إلى الله في سرّ المصالحة، وأن ينطلقَ مُرسلًا بنورهِ الذي استمدهُ من مصدرِ النور يسوع المسيح.
بالإضافة لمشاركة الفرقة الموسيقية للأمانة العامة JECBand في القداس الإلهي الافتتاحي والختامي لفعاليات المخيم، كما أقاموا فقرة التسبيح بتقديم التراتيل المتنوعة.
وبالتأكيد كان الجانب الترفيهي حاضرًا ابتداءً من الفقرات التي توزعت على أيام المخيّم، لنشرِ روحِ التسلية والحماس والعمل الجماعيّ. ولأنَّ روحَ المغامرةِ مَطلَبٌ للاكتشافِ الجديد، حضرَ السيد بشار معشر عضو الأمانة العامة السابق، ليرافقَ المشاركين في مغامرة خارج مركز سيّدة السلام، تخللها التعريف والتطبيق لأساليب كتابة الخرائط بالإضافة للطهو الخلوَيّ الذي شاركَ فيه جميع المشاركين من أعضاءَ ومسؤولين.
احتفلَ المشاركون في قداس الأحد الرابع عشر من زمن السنة العادي، اختتامًا لفعاليات المخيم الذي ترأسهُ الأب وجدي الطوال المرشد الروحي العام. مذكّرًا إياهم بحقيقةِ وجودِ عتمةٍ في حياة الجميع التي ستبدأُ بالتلاشي مجرّد ما أنْ رفعنا أعيُننا إلى الله، مؤمنينَ أنَّهُ نورٌ لكل ما فينا. عندها سيدركُ كلّ شخصٍ لدعوتهِ في أن يكونَ نورًا لغيره، صاحبَ أثرٍ أينما أقام.
تقرير: راية الحجازين
تصوير: لجنة الإعلام 2024
لمزيد من الصور: