Maurice

موريس دعيبس

أمين عام 2006

في عالم تتلبد سماؤه بغيوم سوداء وتمطر أفعالاً أشد اسوداداً، كانت شبيبتنا وما زالت حجارة حية تقف صامدة كصرح مبني على الصخر  في وجه تحديات عصرنا، لابسة تُرس الإيمان الذي يصدّ سهام العالم القاتلة.

التحدي الأكبر الذي كان في وقتنا وما زال حتى هذه اللحظة، هو كيفية جذب شباب اليوم إلى الكنيسة وإلى الالتزام المسيحي، فمع وسائل التواصل الإجتماعي ونمط الحياة السريع، بات الشباب أكثر بُعداً عن الكنيسة.

بدأت أمانتنا بحماس منقطع النظير، شعارنا “كلامك يا رب روح وحياة” واضعين ثقتنا بالكلمة المقدسة،

وهذا بالفعل ما حققناه من خلال اجتماعاتنا بالتركيز على كلمة الله والصلاة وإعطائها الحيز الأكبر من الاجتماع الذي انعكس إيجابياً على علاقة المجموعة معاً.

استمتعنا وعشنا معاً بالتحضيرات لمشاريع وأنشطة جديدة على مستوى الشبيبة بالرغم من الصعوبات.

وتشجيعًا لشبابنا أقول أنه قد يظن الكثيرون أننا بعملنا في الأمانة وببذل الجهد نكون قد خدمنا الله وحسب، ولا ندرك حجم النِّعم والبركات التي يغدقها الله علينا؛ فبعملنا هذا نحرِّك وسائط النعمة فتتفتح أمامنا أبواب البركات وهذا ما نلاحظه الآن في حياتنا، فبحسب وعده أن كل من يقدم لأخيه كأس ماء بإسمي لن يضيع آجره. (مت ١٠: ٤٢).

لا يسعني إلا أن أشكر كل من شارك في هذه السنة التي حفرت عميقاً في قلبي والشكر موصول لمن يتابعون المسيرة من الآباء الكهنة والراهبات والمكرسات والأمانات الجديدة… ببركة الله وحماية أمنا مريم العذراء