في يوم العمّـال، نظّمت الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة / لجنة العاملة لقاءً خاصًا لفئة العاملة، في كنيسة قلب مريم الطاهر – الفحيص، بحضور مجموعة من شباب وشابات الشبيبة العاملين من رعايا المملكة.
افتُتح اللقاء بفقرة قدّمتها المدرّبة لبنى أبو حنا بعنوان “بين الطموح والآلة”، تطرّقت فيها إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتسارع على سوق العمل، كما ناقشت التحدّيات اليوميّة التي يواجهها العاملون، من ضغوط وصراعات داخليّة، مؤكدةً أنّ الفشل لا يكمُن في الوقوع، بل في الاستسلام. ودعت المشاركين إلى الموازنة بين الطموح والواقع، والمثابرة على تطويـر الذات وسط عالمٍ متغيّـر.
تَبِع المحاضرة نشاطٌ تفاعليّ بعنوان “Escape the Room”، عاش فيه المشاركون أجواءً من الحماس والتعاون لاكتشاف الحلول للخروج من التحدّيات، في محاكاةٍ لواقع الحياة العمليّة.
وبعدها، شارك الجميع في القدّاس الإلهي، الذي ترأَسه الأب عبدالله دبابنة، حيث تطرّق في عظته إلى مثال القدّيس يوسـف العامِـل، الذي لم يكن يعمل فقط لأجل الواجب، بل عاش عمله كـدعوةٍ ورسالةٍ سماويّـة. وذكّر الحاضرين بأهميّة أن نعيش الحاضر بكلّ وعيٍ وامتلاء، وأن نعطي لكلّ لحظةٍ معناها العميق.
واختُتم اللقاء بفقرة من الألعاب والأنشطة الترفيهيّة، لتعزيز روح الفرح والانتماء بين المشاركين، في يومٍ حمل طابعًا روحيًا، فكريًا وترفيهيًا، يُعيد التأكيد على قيمة العمل كجزءٍ أصيلٍ من دعوة الإنسان المسيحي.
تقرير: راية حجازين.
تصوير: تالين حداد، رجائي بدر.