لقاء مسؤولي الشبيبة

ضمن خُطَّة الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة في تَنْشِئَة مسؤولي الشبيبة وتطوير أبناءها، عُقد يوم الجمعة 14 آذار، لقاء مسؤولي الشبيبة في كنيسة القدّيس بولس الرّسول – الجبيهة. ركّز اللقاء على تعزيز العمل المُوحّد لخدمة الشبيبة وتنشِئَة جيل مسيحي منتمٍ وواعٍ لرسالته.

افتُتح اللقاء برياضة درب الصّليب، تأمّلًا في آلام السيّد المسيح واستلهامًا لمعاني التّضحية والثّبات في الإيمان، كدعوة للمسؤولين ليكونوا مُرشِدين حقيقيين في مسيرتهم مع الشبيبة.

رحّب الأمين العام غسان عصفور بالحضور، شاكرًا لهم تفانيهم في خدمة الشبيبة. وأكّد أن حركة الشبيبة نشأت عالميًا كردّ فعل على التحدّيات التي واجهها الشباب وقلّة الإيمان والبعد الكنسي، ممّا جعلها مساحةً لتمكين الشّباب المسيحيّ من أن يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، يعيشون إيمانهم ويحدثون تغييرًا إيجابيًا في التّعليم والتّربية المسيحيّة، ولتكن أيضًا مساحة للنّموّ الرّوحيّ والاجتماعيّ. كما شدّد على أهميّة دور الأمانة العامّة في التنسيق والمرافقة بين فِرق الشبيبة، وأيضًا لتوحيد الجهود، وتوفير برامج روحيّة، ثقافيّة، واجتماعيّة تساعد الشّباب على النّموّ المتكامل في مسيرتهم الإيمانيّة.

كما حضر الأمين العام الأسبق، خليل عصفور، مقدّمًا محاضرة تفاعليّة عن القِيَم الجوهريَّة، وأشار إلى أن القيم ليست مجرّد مبادئ نظريّة، بل هي معتقدات أساسية ودوافع داخلية تؤثّر في الأفكار، تتحكّم بالمشاعر، وتوجّه الأفعال. كما شدّد على أن المسؤول هو منهج خفي وقدوة، حيث تتجسّد القيم في شخصيته وأسلوب تعامله مع الشبيبة.

بعدها توزّع المسؤولون إلى مجموعات حسب لجانهم وجرى التعارف بينهم، ثمَّ ناقشوا مسؤولياتهم والتحدّيات التي يواجهونها، وتبادل الآراء حول الحلول والطرق الأنسب لمواجهتها، مما عزّز روح التّعاون بينهم والانفتاح على الحلول المختلفة وفقًا للسّياق المكانيّ والمجتمعيّ الخاصّ بكلّ شبيبة. كما وعُرضَت مجموعة من النقاط في السياق القيادي، التي تعكس مفهوم المسؤول ودوره، وكيف يكون حاضرًا، فاعلًا في مسؤوليته، ومؤثّرًا بالخير في أبناء شبيبته.

قد جسّد هذا اللقاء روح العائلة التي تجمع مسؤولي الشبيبة، حيث تبادلوا الخبرات وتشاركوا التحدّيات بروح منفتحة ومسؤولة. ومع كلّ خطوة يخطوها كلّ مسؤول في خدمته، يبقى الانتماء والالتزام حجرَ الأساس في مسيرتنا المشتركة. فبالمحبة والتّعاون، نستمر معًا في زرع الإيمان وبناء جيل مؤمن وواعٍ، يحمل رسالة المسيح بفرحٍ وثبات، مُصلّيين أن يمنحنا الله القوّة والحكمة لنَقود الشبيبة حاملين ترس الإيمان، ولنكن دائمًا شُهودًا للمسيح في هذا العالم.

تقرير: راية حجازين.
تصوير: نيكول سواقد.

لمزيد من الصور:

صور اللقاء

تابعونا على حسابنا على انستغرام:
Instagram

حملو_ترس_الايمان #JECJordan

Facebook
Twitter
WhatsApp
Email