مخيم فئة الإعدادي 2025 – Mission 616

في زمنٍ تتشابك فيه المهـام وتتعدّد المعارك، انطلقت مهمّة روحيِّة من نوع خـــاص… حيث لا يُقاس النّصر بما نحمل في أيدينا، بل بما نحمله في قلوبنا.

أقامت الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّـة في الأردن مخيّم فئة الإعدادي السنوي تحت عنوان “Mission 616″، خلال الفترة الممتدة بين ٢٤ و٢٧ تمّـــوز 2025، في مركز سيّدة السلام – طريق المطار، ليكون بمثابة مسيرة روحيّـة وتدريبيّـة، يتعلّم فيها المشاركون كيف يرتدون سلاح الله الكامل ويخوضون جهادهم الروحي، فيصبحون جنودًا حقيقيين ليسوع المسيح.

انطلق المخيّم بالقدّاس الافتتاحي الذي ترأسه الأب وجدي الطوال، المرشد الروحي العام، الذي ذكّر المشاركين بهويّتهم كجنود المسيح، مؤكّدًا أنّ المخيّم سيكون دربًا للتدرّب كي يكونوا جنودًا مستعدّين لمحاربة الشرير. وقد تضمّن المخيّم سلسلة من المحاضرات والورش التفاعليّة التي تدرّجت لتحقيق هدفه؛ فقد قدّم الأب باسل برانسي محاضرة بعنوان السلام الحقيقي، تناول فيها مفهوم السلام بجانبيه: الخارجي الزائل، والداخلي الثابت، مشدّدًا أنّ السلام الأصيل لا يقوم إلا على العدالة والمحبة. كما قدّم محاضرة وورشة تدريبيّة عن حرب الأصوات الداخليّة، تعلّم فيها المشاركون التمييز بين صوت الله وصوت إبليس، وكيف تكون كلمة الله هي السلاح الأقوى لمجابهة التشويش والشكوك.

وفي محور الهويّة، فقد قدّم إبراهيم مسلّم – منسّق الشّرق الأوسط، ورشة تدريبيّة تعمّق فيها المشاركون بالكلمات والأفكار والأفعال التي تشكّل ملامحهم، مؤكّدًا أنّ الشبيبة هي المساحة الحقيقيّة التي نتعلّم فيها كيف نعيش هويتنا المسيحية والأردنية، فننتمي، ونلتزم، ونقترب من يسوع المسيح. وتحت عنوان “في قلب الدائرة” فقد قدّم غسان عصفور الأمين العام للشبيبة، لقاءً حول فهم الذات والعلاقات، تناول فيه ثلاثة محاور رئيسية: من أنا؟ من خلال صفاتي وسلوكي، كيف أكون في علاقتي مع الآخرين؟ وأهمية التوازن بين الحاجات الشخصيّة والعلاقاتيّة مع التمييز بين العلاقات الصحيّة والسامّة.

كما ركّز المخيم على القيم الروحيّة الاثنتي عشرة للشبيبة المسيحيّة، خصوصًا عبر الفقرات الروحيّة. وتخلّل المخيم سلسلة من المشاهد التمثيليّة وحلقات النقاش التي عرضت الأسلحة الروحيّة، من مفهومها المادي إلى إدراك أثرها الروحي. وفي لحظات مليئة بالنور والنعمة، عاش المشاركون اختبار حضور المسيح بطريقة شخصيّة عميقة، إذ استمع كلّ منهم إلى رسالة روحيّـة موجّهة إليه بالاسم من يسوع، وتذوّق لمسة محبّته الفريدة خلال سرّ الاعتراف والسجود المقدّس.

وإلى جانب المسيرة الروحيّة، تخلّل المخيّم نشاطات ترفيهية جمعت بين اللعب والمرح والقيمة ، منها مشاركة حماسيّة في Laser Tag، ونشاطات جماعيّة أخرى، استُثمرت هذه الأوقات لبناء الصداقات وتعزيز القيم بأسلوب مرح وجذّاب.

واختُتم المخيّم بالقدّاس الإلهي الذي ترأسه الأب عبدالله دبابنة، مسؤول الدعوات في البطريركية، حيث تسلّح المشاركون فيه بسلاح الله الكامل، وانطلقوا إلى العالم كجنودٍ روحيّين، متسلّحين بالإيمان، ومغذيين بقوّة المسيح.

تقرير: راية الحجازين
تصوير: لجنة الإعلام 2025

لمزيد من الصور:

صور اللقاء

تابعونا على حسابنا على انستغرام:
Instagram

حملو_ترس_الايمان #JECJordan

Facebook
Twitter
WhatsApp
Email