اجتمعت عائلة الأمانــة العامّة للشبيبة المسيحية في لقائها الثالثِ لهذا العام، يوم الجمعة ٢٥ نيسان، في بيت الفوكولاري – الفحيص.
ابتدأ اللقاء بالقدّاسِ الإلهيِّ من الثمانيّة الفصحيّة، الذي ترأّسه الأب وجدي الطوال، المرشد الروحيّ العام، حيث رُفعتِ الصلاة عن راحةِ نفسِ قداسة البابا الراحلِ فرنسيس، تعبيرًا عن الامتنان لمسيرتهِ الروحيّةِ وخدمتهِ للكنيسةِ.
بعد القدّاس، التقى الأب وجدي مع عائلةِ الأمانةِ في لقاءٍ روحيٍّ تمحور حول قيامةِ المسيحِ كأساسٍ لا يتزعزعُ لإيمانِنا. بيّن خلال اللقاء أنَّ المسيح جاء ليخلّصنا من خطايانا، وأنَّ قيامته حقّقت نبوءات العهد القديم. كما دعا الحاضرين للتأمّل في واقع الحياة بدون قيامة، أوّلًا كما اختبره تلاميذ المسيح الذين عاشوا الخوف والضياع، وثانيًا كما نختبره نحن اليوم، حيث نستمدُّ قوّتنا من حقيقة أنَّ المسيح قام حقًّا. كما أشار إلى شجاعة التلاميذ الذين خرجوا يُبشّرون بالقيامةِ بعد أن امتلأت قلوبُهم باليقين، فصار الإيمانُ ينتقلُ جيلًا بعد جيلٍ، حتّى للذين لم يعاينوا القيامةَ بأعينِهم.
تبع ذلك ورشة عملٍ تمحورت حول آلية التخطيط للنشاطات؛ كيفية وضع أهدافٍ واضحةٍ، وتوليد أفكارٍ تخدمُ تحقيقَ هذه الأهداف، مع بناء خطّة عمل تتضمّن خطواتٍ تنفيذيّةً دقيقةً، ووضع بدائل للتعامل مع التحدياتِ المحتملةِ. كما تطرّقت الورشة إلى أهميّة تقييم النشاطات بعد تنفيذها، لاستخلاص الدروس وتحسين الأداء المستقبليّ، ممّا يُعزّز استمراريةَ العمل الشبابيِّ ونموَّه.
وفي ختام اللقاء، تجدّدت روح الانتماء والالتزام بين أفراد عائلة الأمانة العامّة، تأكيدًا على المضيِّ قُدمًا في خدمة الشبيبة، بروحِ المحبّة، والتعاون، والبشارةِ الفَرِحة بقيامة المسيح الحيِّ بيننا.
تقرير: راية الحجازين
تصوير: لجنة الإعلام 2025
