إيمانًا بأهميّة دور الكنيسة والشبيبة في حياة الشباب المسيحيّ، وخاصّة طلّاب الجامعات، تواصل الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة التزامها بتهيئة بيئة حاضنة ومساحة آمنة تُمكّن الشباب من إدراك عمق رسالتهم المسيحيّة، وترسيخ هويّتهم الإيمانيّة في مواجهة تحدّيات الحياة الجامعيّة، ليكونوا نورًا وملحًا في مجتمعهم، متجذّرين في الكرمة الحقيقيّة، وعلى مثال يسوع المسيح حاملين تُرسَ الإيمان بثبات وشجاعة.
في هذا الإطار، أُقيم لقاء طلّاب الجامعات لإقليم الوسط يوم الجمعة الموافق 30 أيار 2025، في كنيسة قلب يسوع الأقدس – تلاع العلي، بمشاركة عدد من طلّاب الجامعات من مختلف أنحاء الإقليم.
بدأ اللقاء بفقرة ترحيبيّة أضفت جوًا من الدفء والبهجة، تبعتها نشاطات تعارف ديناميكيّة ساهمت في كسر الحواجز وتعزيز أواصر المحبّة والصداقة بين المشاركين. بعدها، قُدّمت فقرة تعريفيّة بالأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة، تمّ خلالها تسليط الضوء على رؤيتها ورسالتها في خدمة الشباب، تلتها لمحة عن دور الشبيبة في الكنيسة والمجتمع، وأهميّة انخراطهم الفعّال في الحياة الكنسيّة والمدنيّة. تخلّل البرنامج ورشة عمل تفاعليّة حول “الهويّة المسيحيّة في الجامعات”، قدّمها عضو فريق التدريب والأمين العام السابق طارق الحجازين، حيث شكّلت مساحة غنية للتأمّل الجماعي والنقاش البنّاء حول كيفيّة عيش الإيمان في الحياة الجامعيّة، وتعزيز الحضور المسيحيّ الناضج والشجاع في المجتمع.
وفي مبادرة تهدف إلى توطيد العلاقة بين طلّاب الجامعة الواحدة، توزّع المشاركون إلى مجموعات بحسب الجامعات التي ينتمون إليها، فشكّلت هذه الفقرة انطلاقة نحو بناء مجموعات جامعيّة فاعلة ومترابطة، تسعى لنقل روح الشبيبة إلى الحرم الجامعي. كما تضمّن اللقاء جلسة حواريّة مع المرشد الروحي العام الأب وجدي الطوال، تناولت التساؤلات الروحيّة المطروحة من المشاركين، فكانت فرصة للتعمّق في الإيمان، وتقديم إضاءات روحيّة واقعيّة تعالج هموم الشباب وأسئلتهم الوجوديّة.
يُعدّ هذا اللقاء محطة مهمّة ضمن سلسلة لقاءات الجامعات على مستوى الأقاليم، والتي تهدف إلى مرافقة الشباب الجامعي في مسيرتهم الإيمانيّة، وتعزيز انخراطهم في حياة الكنيسة والمجتمع، فيكونوا شهودًا للرجاء في عالم اليوم.
تقرير: راية حجازين.
تصوير: تالين حداد.
