اختتمَت الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة في الأردنّ يوم الجمعة ٢٢ تشرين الثاني احتفالاتها بعيد يسوع الملك، في لقاءٍ اجتمعت فيه شبيبات المملكة من فئتيّ الجامعيّة والعاملة في كلية التراسانطة – جبل اللويبدة.
ابتدأ الّلقاء بالقدّاس الإلهي، الذي ترأسه المرشد الروحي العام الأب وجدي الطوال، الذي أكّدَ للمشاركين أن الله يريدهم بكلّيتهم فيتّحدوا فيه لينطلقوا حاملينه للعالم بالنّور والإيمان، وبأنّ عليهم إحداث تغيير في حياتهم يرفض السير الاعتيادي معلنين اختيارهم لله فيكتشفوا حضوره وعظيم عجائبه في حياتهم.
وقد شارك الأمين العام للأعوام ٢٠٢٣-٢٠٢٤ السيّد إبراهيم مسلّم في كلمته للشبيبة الحاضرين بمسيرة خدمته في الشبيبة التي وبالرّغم من تحدّياتها إلّا أنّها كانت محفوفةً بنِعَم الله وبركاتهِ، كما وجّهَهُم من نِتاج خدمته أن يعيشوا الشبيبة كجزءِ هامٍّ واساسيّ من حياتهم/ وأن يخدموها بكلّ مواهبهم وطاقاتهم مذكّرًا إيّاهم بأن الله أكبر من الصعوباتِ والتحدّيات. وأعاد عرض أهداف خطّةِ خدمته كأمين عام وجوانب العمل عليها بحيث وصل مع أعضاء الأمانة لتحقيقها. وفي نهاية حديثهِ عبّر عن امتنانه لهذه الخدمة، شاكرًا أبناء الشبيبة وأعضاء الأمانات الذين شاركوه الخدمة، كما وشكر باسم الأمانة مديرة المكتب للأمانة ديانا كليس للاحتفال باليوبيل الفضّي لخدمتها طوال ٢٥ عام في الأمانة العامة.
وبعدها سلّم رايةَ الخدمة وانطلاقَها للأمين العام لعام ٢٠٢٥ السيّد غسّان عصفور، الذي بدورهِ شارك الحاضرين نشأتهُ في الشبيبة وخدمته فيها. وقد عرّف الحضور بأعضاء أمانة ٢٠٢٥، وعرضَ توجّهَ الأمانة ووجهتَها في السّنين القادمة والتي تتمثّل بتطوير الأشخاص، تطوير البنية التحتية للشبيبة، والمشاريع الابتكارية التي تخدم وتساند الشبيبة وأبناءها. مؤكّدًا أن العملَ سيبقى ينقادُ بالرسالةِ الواحدة، شاكرًا أبناء الشبيبة الحاضرين والمسؤولين المشاركين.
ومع المرشد الروحي العام الأب وجدي الطوال، الذي عرض استكمال المسيرة الروحية من نهوض الشبيبة وشهادتها، ليفيضَ نورها المستَمدّ من مصدرهِ فتصلَ اليوم لأن تعيشَ إيمانها وتوصِلهَ للعالم. وقد رافق ذلك سكيتش يعرض مفهوم الشعار لعام ٢٠٢٥ “احمِلوا تُرسَ الإيمان” بصورة حرفيّة، وهو ما لا يُريدهُ الله فعلًا، فهو يريد أن نعرفهُ أكثر فنحبّه أكثرُ. وقد عرضَ التوجّهات الروحيّة لهذا العام، التي ستتمثل بالتعرّف على إيماننا، وأرضنا المقدسة. واختَتَمَ فقرته بصلاة الشعار للعامِ الجديد.
كما وحضرَ الأب سامر مدانات مندوبًا عن الأب عبدالله دبابنه مسؤول الدعوات التابع للبطريركيّة اللاتينيّة، الذي أكّد أنَّ تقييدَ الخوف لنا، وجعلنا نكتفي بأحلامٍ عاديّة فننسى الأحلام الإلهيّة فينا، وعدوَّ الخوف يتمثل بشعارنا لهذا العام وهو الإيمان وحملنا لهُ يصل بنا لتحقيق هدف حياتنا.
وبحضور الفرقة الموسيقيّة للأمانة العامة للشبيبة المسيحّية JECBand أُقيمت فقرة تراتيل تسبيحيّة رافعين صوتنا وصلاواتنا ليسوع الملك الشاب. وعُرِضَت مسرحية بعنوان “يافا والباب الأزرق” من إخراج مادونا حنّا، التي تُجسّد ذكريات فلسطين من خلال مشاهد مليئة بالمشاعر تجمع بين الحبّ والحنين وتدعو لاستكشاف التاريخ وعبق التراث وسحر الثقافة.
واختُتم اللقاء مع مسؤول فئة العاملة لويس مصّيص، ومسؤول فئة الجامعيّة ميس داود، عارضين مشاركات ونشاطات الفئتين خلال العام، شاكرين أعضاء اللجنتين ومسؤولي الشبيبات وأبناء الشبيبة على امتداد الوطن.
تقرير: راية الحجازين
تصوير: لجنة الإعلام ٢٠٢٤