بدون تصنع أو مظاهر، بدون خجل وبكل محبة، بكامل حريتك وقراراتك بدون أي تأثير خارجي، أن تكون أنتَ وثابت بالمسيح، هذا ما أضاء عليه مخيم فئة الإعدادي “سوبر جلو” الذي نظمته الأمانة العامة للشبيبة المسيحية – الأردن/ لجنة الإعدادي بتاريخ 13 – 16 تموز لعام 2017 في مركز سيدة السلام، بمشاركة ما يقارب 100 عضو إعدادي من مختلف شبيبات المملكة بالإضافة لمسؤولي الفرق، وحضور مسؤول لجنة الإعدادي ومسؤول مساعد من شبيبة فلسطين.
تضمّن المخيم مجموعة من حلقات نقاش بين المجموعات كانت تبدأ بسكتشات تدور حول عدّة مشاكل تواجه فئة الإعدادي كان قد تم اختيارها بعد استفتاء قامت به اللجنة مع شبيبات الإعدادي ومنها حلقة المظاهر الخارجية مع الآنسة أمل حداد والتي يلجئ لها البعض بالتباهي بالملابس أو الهواتف الحديثة لعدم قدرة الفرد على التعبير عن ذاته. حلقة الحب مع الشماس وجدي طوال دارت حول أهميّة التمييز بين الحب والمحبة، وعن دعوة المسيح لأبنائه بأن يكونوا قديسين بالمحبة. حلقة الحرية حيث أن توضّح سبب حدود الأهل لأبنائهم وآرائهم أنها لخير الأبناء ورغبة الأفضل لهم. حلقة الخجل مع السيد رامي أبو صليّح حيث أنّ بإمكان كل شخص أن يُقدّم شيء للعالم وحتى إن كان مختلف عمن حوله فلا داعي للخجل فهو حتمًا سيُحدِث فرق. حلقة التكنولوجيا وكيف أنها تأخذ حيّز كبير من الوقت وحتى أنها بأغلب تطبيقاتها تحاول السيطرة على مستخدميها.
وتضمّن المخيم أيضًا على محاضرة عن الجنس والشهوة بأسلوب كنسي وعلمي للأولاد مع السيد رامي أبو صليّح وللبنات السيدة ميرا سميرات. كما وحضر السيد عبده ناصيف وهو مصمم ورسّام تحدى صعوباته بعد حادث سير أدّى لفقده ليده اليسرى، فملئ الأجواء بالتفاؤل والطاقة الإيجابية، فأكّد على أهميَة تقدير الشخص لحياته، وأن النجاح لن يتوقف عند أي عائق ما دمت تريده.
“صليبك عَلَمك ومسبحتك عَلَمك” هذا ما قاله المطران سليم الصايغ وشدّد على أهميَة صلاة المسبحة الوردية حتى وإن كانت متقطعة على مدار اليوم، فيفتخر الشخص أنه بكل أيام حياته كرّم مريم العذراء.
وبعد أن تلوَّنت أدراج مركز سيدة السلام بعمل تطوعي من مخيم البراعم الذي سبق هذا المخيم بأسبوع، أتم الإعدادي الصورة بكتابة بعض الكلمات على المدرّج مثل الأردن، شبيبة، الحب، السلام وغيرها من الكلمات.
تجمّع الأعضاء حول أمنا العذراء لصلاة المسبحة الوردية، وسجدوا للقربان المقدّس مع وجود تأملات حول أهمية اتخاذ قرار الرّجوع للمسيح.
ولأن يسوع يفرح بأبناءه بالصلاة وأيضًا عندما يلعبون، فكان هناك مسابقات أسئلة على لعبة السلّم والحية ولعبة البحث عن الكنز فحلّ الإعدادي ألغاز ليصلوا للكنز.
ولثبات مضمون رسالة المخيم وبقاءها بالعقول، ترنيمة خاصة سُجِلت لمخيم الإعدادي “سوبر جلو” من كتابة أعضاء اللجنة وترنيم الآنسة ميرا حبش بعنوان ” ثابت فيك”.
هذا واختتم المخيم بقداس الهي ترأسه غبطة البطريرك فؤاد الطوال .
تصوير: سامي شقير ونجود الزيادات
تقرير : نجود الزيادات